في داخلنا من نحن؟
في داخل ذاتي أسأل
من نحن ؟ وأين نحن؟…والى أين نحن؟..
تواترت ألي الأسئلة من كل الاتجاهات …هل يوجد جواب مقنع؟ …
هل نحن في مكان مبهم ؟… هل نحن ذوات مبهمة؟
يقول بعض الذين صادقتهم في عقلي وتناقشنا في غرفة دماغي المظلمة..
وسألوني: من نحن؟ .. وهل يوجد نور فينا؟… أم نحن ظلمة مبهمة لا يرانا إلا نحن؟
قلت: إذاً لم يراكم أحد إلا أنتم فكيف تكونتم في داخلي؟
وإذا النور لم يدخل فيكم فكيف عرفتكم؟ … وكيف رأيتمون؟
ويبدأ الجدل مرة أخرى في غرفتي المظلمة عن سؤال: من نحن؟
هل الظلمة اجتاحت المكان وهل كان قبلها نور؟ أم هي ظلمة مطلقة؟
هل هذه جدلية البدايات والنهايات؟
هل الظلمة بدأت فينا ؟ أم نحن أوجدناها في أنفسنا وزدناها عتمة؟
أسئلة …في داخلي أسئلة …
أخاف منها إذا اطلقتها قد لا تصل الى نهايات واضحة..
ساعة أتهرب من أسئلتي إلى جزئيات الحياة البسيطة ..
وساعة أخرى أواجهها على استحياء لأني لست أنا وأنا أمامها.
***********
في خارج ذاتي
يقولون لي.. ما ليس في أنا..
واقول فيهم في داخلي ما هو فعلا فيهم فلا لساني يستطيع البوح أمامهم ولا أنا قانع بما يقولون فيّ أنا؟ .
هكذا أرى الحياة عبارة عن لعبة الأقوال.. والمراوغات في الألفاظ
وأعود ثانية
فأحول كلماتي الى نثر مبهم
وأستعير أشعار الأخرين
وأوظفها
عسى أن أهرب بها من أسئلتهم إلي ..
ويقولون عن وصفي المبهم لهم : هل هي مقصودة فينا ؟ أم نحن من جعلناك تقصدنا فيها؟
وأقول ثانية : ديني لنفسي ودين الناس للناس
ويهمسون في أذني .. وهل لديك دين وملة تختلف عنا؟
وأهرب من أعواد مشانق أسئلتهم إلى ذاتي…
وأرجع في داخلي وأبحث عن سؤال من نحن؟…
وأهرب ألى غرفتي المظلمة والتقيهم هنا وتبدأ مجادلة أخرى في سؤال من نحن؟ ومن يكون أظهر منا فينا..
وتتعمق الحيرة ويتيه الجواب ولا يعود إلينا…
ونأخذ برهة من الكذب والرياء حتى نتلبس فيهما ونترك من نحن؟..
ويستمر اللعب بيننا وبينهم .. لا هم يصلون إلى من نحن ولا نحن نصل الى من نحن أيضاً …وهذه لعبة الاقدار..
أسئلة مبهمة …
وأعود وأسأل نفسي مرة أخرى.. يا نفس (أين أنا في ما أنا لست فيه؟)
فهل يوجد لديكِ جواب .. لا هي تجيب .. ولا أعرف أنا من نحن ؟