يتصور كل منا أننا عندما نبدأ بالسؤال عن الأشياء التي نميل اليها ونبحث بقصد عنها ، أننا نحاول أن نصل الى الإجابة عن سؤالنا الذي يتكون في داخل عقولنا عن هذه الأشياء ولماذا تجذبنا اليها ؟ ولماذا نريد معرفة كنهها ؟ وما هي ؟ ولماذا الميل الى أشكالها ؟ وما هي الدوافع التي تجعلنا نفكر فيها في اغلب الأحيان حتى بعد أن نغادر وجودها عن أبصارنا وأسماعنا ، علماً ان مرحلة التلذذ منها قد تبقى لفترة قصيرة ومحدودة، ومع ذلك تترك فينا أثر قد يغير بعض من مواقفنا تجاه هذه الأشياء التي كنا نراها في السابق أمامنا دون ان نقصدها ،أو نركز فيها .
وهنا ينطلق سؤال آخر في هذا المجال وهو لماذا نميل الى هذه الأشياء في اللحظة المعينة دون غيرها ؟ وهل هذا الميل يولد في لحظته الآنية ؟، أم له بوادر نفسية وعقلية في داخلنا جعلتنا نميل اليها ؟.
إذا اطلقنا لأفكارنا العنان من أجل أن نصل الى معرفة هذا الميل ، قد نصل في بداية الأمر اذا أستعجلنا في البحث عنها الى نتائج قد تكون غير كافية لأطلاق حكم على أسباب ميلنا ، كون هذه النتائج قد تكون غير ملائمة للتصديق حتى تصل الى حكم قادر على أيصال المتتبع الى غايته في المعرفة عن أسباب هذا الميل للأشياء . ومن هنا لابد على كل من يبحث عن هذه الرغبة في معرفة الميل للأشياء لابد أن تكون لديه أدوات قادرة على أن تحرك فكره من أجل معرفة حقيقية وليست سطحية ، وخصوصا إذا أرتبط هذا الميل في اختصاصات تجذبنا اليها في أغلب الأوقات كون هذه الأشياء وأشكالها تثير الحساسية والرغبة في معرفتها واكتشاف تكويناتها هي الفنون في مختلف تصنيفاتها ومسمياتها المتنوعة ، ولماذا نحن نميل اليها والرغبة في مشاهدتها؟ ، بل وحتى الأندماج فيها وتأثيرها علينا كبير على الرغم من اختلاف هذا التأثير من شخص الى آخر حسب نوع الشكل المشاهد .